كان هو الجسد وكنت أنا الروح
كان هو الروح وكنت أنا الجسد
كان قلبي ملكه ويسكن بين ضلوعه
كان قلبه ملكي ويسكن بين ضلوعي
فجأة حدث انفجار زلزل أجسادنا
كل شي يتناثر فينا
لم يصبني إلا آلام وتعب
وهو لم أجده أمامي
اخبروني بحدوث أضرار في جسده من قوة الانفجار
ذهبت ابحث عنه
وجدته جسد مسطح
تناثرت أشلائه
صوت بكاء هناك احد يتمزق من الألم
هو لا زال حيا
حبيبي أتسمعني؟ هل أنت بخير؟
رايته يُهزم أمامي
تحطمت لأجله
جلست أتفقده ببطء لأري أماكن الألم
رأيت وجهه مليء بالدماء
ورأيت ضلوعه لا تحتضن شيء
أين قلبي
قلبي أتسمعني ؟
أين أنت ؟
ها هو يبكي ويتمزق لأجل من أحب
يبكي غيابه وشوقه لمسكنه الدافئ
بحثت عن سبب الانفجار الذي زلزلنا
فوجدت أن هناك شخص ما فجر أجسادنا
ليخرج قلوبنا ويدمر أحلامنا
لكن لا ادري إذا كان الانفجار بقصد أو دون قصد
فهو شخص عزيز ومقرب لنا
حاولنا أن نداوي الجراح
ولكن قلبي لا يزال أسيراً يبكي وينادي
لكن لا يوجد من يلبي النداء
فبات يتألم الشوق والغياب
أصبح يسكن الظلام الأسود
حتى يبتعد عن عيون الناس
وعن عيون من أحب
حتى لا يرى من حوله وينظرون إليه بشفقة لخسارته
حتى لا يأتي من يعطف عليه من شدة ألمه لفراق من أحب
حبيبي كتب علينا الفراق
ولكن الحب لا يموت